هل يتسبب فيروس كورونا في ارتفاع حالات الطلاق؟

كتب:

فى: منوعات

11:26 19 مارس 2020

مع الانتشار السريع والكبير لفيروس كورونا، قال أحد كبار محامي الطلاق في بريطانيا إن الأمر قد يؤدي إلى ارتفاع معدلات الطلاق لأن الأزواج يتم عزلهم عن بعضهم بعضا.

 

كما كشفت بيانات في الصين، أن الفيروس المستجد لم يؤثر على الوضع الصحي فقط، بل كانت له تبعات اجتماعية، نظرا إلى ارتفاع حالات الطلاق في البلاد، خلال الآونة الأخيرة.

 

وفي سياق متصل، أكدت البارونة شاكلتون من بلغرافيا لأقرانها في وستمنستر: "يرجح محامو الطلاق أنه بعد الحجر الطوعي، فمن المحتمل جدًا أن يرتفع معدل الطلاق"، حسب  قناة "سكاي نيوز". 

 

وأضافت: "أوقات الذروة لدينا هي بعد التعرض الطويل لإنغلاق خلال عطلة الصيف وخلال عيد الميلاد"، منوهة إلى أنه "على المرء فقط أن يتخيل كيف سيكون الحال عندما يتم الإغلاق على العائلات في مكان واحد لفترة طويلة من الزمن".

 

وقال لو شنجون، وهو مسؤول في مكتب للزواج بمدينة دازهو في الصين، فإن 300 من الأزواج تقدموا بطلبات للطلاق منذ 24 من فبراير الماضي، وفق ما أفادت به صحيفة دايلي ميل.

 

ويرجح مسؤولو مكاتب الزواج، أن يكون هذا الارتفاع في حالات الطلاق ناجما عن اضطرار الأزواج إلى قضاء وقت أطول مع بعضهم البعض، من جراء المكوث في البيوت والامتثال للحجر الصحي المفروض من قبل السلطات.

 

وقال مسؤول مكتب الزواج، إن معدل الطلاق ارتفع مقارنة بما كان عليه قبل استشراء وباء كورونا، وأضاف أن الأزواج يقدمون على خطوة الطلاق بسبب النقاشات الحامية فيما بينهم.

 

ويرجح آخرون أن يكون هذا الارتفاع حاصلا بسبب تأخر المحاكم في حسم طلبات الطلاق التي جرى تقديمها، في وقت سابق، لكنها لم تحل بسبب الشلل الذي أصاب عددا من المؤسسات.

 

واضطرت السلطات الصينية إلى فرض الحجر الصحي وقيود على التنقل في مدن عملاقة يسكنها الملايين، في مسعى إلى كبح انتشار فيروس كورونا الذي يستفحل بشكل أكبر في الأماكن المزدحة، وهو ما اضطر الناس إلى المكوث في بيوتهم.

 

واستطاعت الإجراءات الصينية الصارمة أن تحدث تراجعا ملموسا في عدد الوفيات والإصابات الجديدة، لكن يبدو أن الحجر الصحي لا يخلو بدوره من "الآثار الجانبية"، حتى وإن كان ذلك على مستوى العلاقات الاجتماعية.

 

 

وكان رئيس وزراء بريطانيا قد صرح، في وقت سابق، أنه "حان وقت توقف الجميع عن الاختلاط غير الضروري مع الآخرين ووقف كل السفر غير الضروري" مشيراً إلى إن الناس يجب أن يتجنبوا الحانات والنوادي والمسارح.

 

وكانت منظمة الصحة العالمية صنفت يوم 11 مارس الجاري، فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، بالوباء العالمي (جائحة)، في الوقت الذي تجاوز فيه عدد المصابين بالفيروس جميع التوقعات.
 

وبلغت آخر إحصائيات العدد الإجمالي للمصابين بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم حوالي 219 ألف شخص، كما بلغ عدد الوفيات قرابة 9 آلاف، وتجاوز عدد المتعافين 85000 شخص.

 

اعلان