دراسة: 21 % من شركات ألمانيا معرضة للإفلاس بسبب كورونا

كتب: عمر مصطفى

فى: منوعات

12:22 06 يوليو 2020

 

قال معهد إيفو الاقتصادي الألماني، اليوم الاثنين، إن حوالي خُمس الشركات الألمانية (21 بالمائة) ترى أن أزمة فيروس كورونا تهدد وجودها.

 

وأوضح المعهد، بحسب وكالة رويترز، أن بواعث القلق تساور على نحو خاص وكلاء السفر والفنادق والمطاعم. وقال ستيفان ساوير الباحث في معهد إيفو إننا "يمكن أن نشهد موجة إفلاسات في الأشهر المقبلة".

 

وكشفت بيانات اقتصادية، مطلع يونيو الماضي، أن الإنتاج الصناعي في ألمانيا هبط بشكل هو الأسوأ في تاريخ البلاد، من جراء تداعيات فيروس كورونا الذي أحدث شللا على مستوى العالم. وبحسب موقع "سي إن بي سي"، فإن خبيرا اقتصاديا وصف شهر أبريل الماضي بالأسوأ على الإطلاق في تاريخ الإنتاج الصناعي لألمانيا.

 

وأثر فيروس كورونا بشدة على الإنتاج الصناعي في البلد الذي يعد واحدا من أبرز المحركات الاقتصادية لمنطقة اليورو الأوروبية. وانخفض إنتاج الصناعة في ألمانيا بـ17.9 في المائة، خلال أبريل الماضي، مقارنة بالشهر الذي سبقه، بينما كان مارس قد شهد تراجعا بـ8.9 في المئة، قياسا بما كان عليه الحال في سنة 2019.

 

من جانبه، أشار وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير، في مقابلة صحفية أمس الأحد إلى أن اقتصاد بلاده قد يتعافى من تداعيات فيروس كورونا في شهر أكتوبر فصاعدا.

 

وقال ألتماير لصحيفة "بيلد آم زونتاج" إنه "يثق بإمكانية وقف تراجع اقتصادنا بعد العطلة الصيفية واعتبارا من أكتوبر يمكن أن يعاود الاقتصاد النمو من جديد في ألمانيا".

 

وتابع أن الاقتصاد سينكمش ستة بالمائة في 2020، لكنه يستطيع تسجيل معدل نمو يفوق الخمسة بالمائة في 2021. وأضاف أن هدفه بلوغ معدل التوظيف الذي كان محققا قبل الأزمة بحلول 2022 والشروع بعد ذلك في استعادة التوظيف الكامل.

 

وأوضح ان معدل انتشار الفيروس في الولايات المتحدة مثار قلق كبير، محذرا من أن خروج الجائحة عن السيطرة هناك، سيكون له تداعيات كبيرة على الاقتصاد العالمي".

 

وكان مكتب الإحصاءات الألماني قد كشف، في يونيو الماضي، أن الإنتاج الصناعي انخفض بـ25.3 في المائة، وهو أسوأ أداء منذ اعتماد مبدأ التحليل بالسلاسل الزمنية في سنة 1991. وتم تسجيل أسوأ تراجع صناعي في قطاع السيارات، حيث وصل الانخفاض إلى 74.6 في المئة، على أساس شهري.

 

وقال الباحث والخبير في الشؤون المالية الأرووبية، كارستن برزيسكي، إن شهر أبريل الماضي هو الأسوأ في الاقتصاد الألماني على الإطلاق.

 

وأضاف أن شهرين من فيروس كورونا خلفا أضرارا أكثر فداحة من الأزمة المالية برمتها، قائلا إن الأزمة تكشف مدى انفتاح الاقتصاد الألماني ودرجة تأثره بإجراءات الإغلاق.

اعلان