فيديو| أقوى مرتين من الأولى.. توقعات مرعبة لموجة كورونا الثانية

كتب: عمر مصطفى

فى: منوعات

14:07 04 أغسطس 2020

 

تعيش العديد من الدول الأوروبية على وقع الاستعداد لمواجهة موجة ثانية من تفشي فيروس كورونا، وذلك في الشتاء أو الخريف، وسط مخاوف من أن هذه الموجة أعنف من الموجة الأولى التي ما زالت تجتاح العديد من دول العالم، خاصة في أمريكا اللاتينية وآسيا.

 

وأظهرت دراسة نشرت اليوم الثلاثاء أن بريطانيا مهددة بموجة ثانية من تفشي مرض كوفيد-19 في الشتاء المقبل وأنها قد تكون أقوى من الأولى مرتين وذلك إذا أعادت فتح المدارس دون أن تضع نظاما أكثر فعالية للفحص والتعقب.

 

وطبق باحثون من كلية لندن الجامعية وكلية لندن للصحة وطب المناطق الحارة نموذجا لأثر إعادة فتح المدارس سواء بالكامل أو جزئيا، وبالتالي السماح لأولياء الأمور بالعودة لأعمالهم، على الانتشار المحتمل للفيروس.

 

وخلص الباحثون، بحسب وكالة رويترز، إلى أن الموجة الثانية يمكن تجنبها إذ جرى الوصول إلى 75 بالمائة ممن ظهرت عليهم أعراض المرض وفحصهم وتعقب 68 بالمئة من مخالطيهم، أو إذا جرى الوصول إلى 87 بالمئة من المصابين الذين ظهرت عليهم الأعراض وفحص 40 بالمئة من مخالطيهم.

 

وقالت الدراسة التي نشرت في دورية لانسيت لصحة الأطفال والمراهقين "نتنبأ كذلك بأنه في ظل غياب تغطية واسعة النطاق تستند إلى الفحص والتعقب والعزل، فإن إعادة فتح المدارس إلى جانب إعادة فتح المجتمع قد تسفر، في جميع السيناريوهات، عن موجة ثانية من كوفيد-19".

 

وأضافت "نتائج النموذج الذي وضعناه تشير إلى أن الفتح الكامل للمدارس في سبتمبر 2020 دون استراتيجية فعالة للفحص والتعقب والعزل سيسفر عن ارتفاع معدل انتشار العدوى وموجة ثانية من الإصابات تبلغ ذروتها في ديسمبر 2020 وتكون أقوى مرتين أو 2.3 مرة من الموجة الأولى".

 

وقالت جاسمينا بانوفسكا-جريفيث كبيرة الباحثين في الدراسة إن نظام الفحص والتعقب في إنجلترا يصل حاليا إلى نحو 50 بالمائة فقط من مخالطي من أكدت الفحوص إصابتهم بالمرض.

 

وأضافت بانوفسكا-جريفيث، المحاضرة في مجال النماذج الرياضية في كلية لندن الجامعية، لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إنه ما زال بالإمكان تجنب أسوأ السيناريوهات. وتابعت "المهم هو أننا توصلنا إلى أن من الممكن تجنب موجة ثانية من الجائحة إذا أمكن تشخيص عدد كاف من المرضى الذين ظهرت عليهم الأعراض. ويمكن بعد ذلك رصد مخالطيهم وعزلهم".

 

وفي ذات السياق، قالت هيئة علمية بارزة في فرنسا إنه "من المرجح بشدة" حدوث موجة ثانية من عدوى فيروس كورونا المستجد في الخريف أو الشتاء فيما تكافح البلاد لاحتواء زيادة ملحوظة في الإصابات الجديدة بمرض كوفيد-19 خلال الأسبوعين الماضيين.

 

وقالت اللجنة العلمية المختصة بالفيروس في بيان نشره الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة "الوضع تحت السيطرة في فرنسا لكنه غير مستقر مع زيادة انتشار الفيروس هذا الصيف. مستقبل الجائحة على المدى القصير هو مسؤولية الناس بالأساس". وأضافت "من المرجح بشدة أن نشهد موجة وبائية ثانية هذا الخريف أو الشتاء".

 

وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت، الاثنين، من احتمال ألا يكون هناك "حل سحري" للقضاء على فيروس كورونا الذي أصاب الملايين حول العالم رغم الآمال الكبيرة في التوصل للقاح ضد مرض كوفيد-19 الناجم عن الإصابة بالفيروس.

 

وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام للمنظمة في إفادة صحفية عبر الإنترنت من مقر المنظمة في جنيف "لا يوجد حل سحري في الوقت الحالي وقد لا يوجد أبدا".

 

وأظهر إحصاء جمعته رويترز أن ما يربو على 18.14 مليون شخص أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم وأن 688080 شخصا توفوا بالمرض. وسُجلت إصابات في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر 2019.

 

وتصدرت الولايات المتحدة القائمة مسجلة 155343 وفاة وأربعة ملايين و684223 إصابة، واحتلت البرازيل المركز الثاني مسجلة 94104 حالات وفاة ومليونين و733677 إصابة.

 

وجاءت الهند في المركز الثالث حيث سجلت 38135 وفاة ومليونا و803695 إصابة، وحلت روسيا في المركز الرابع مسجلة 14128 حالة وفاة و850870 إصابة تليها جنوب أفريقيا التي سجلت 8005 وفيات و503290 إصابة.

اعلان