«رايتس ووتش»: كورونا لا يعرف الحدود وعلى الحكومات الشفافية مع الناس

كتب: محمد الوكيل

فى: ميديا

10:39 20 مارس 2020

طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش، حكومات الدول بالاستجابة لجائحة فيروس كورون، وإعطاء الأولوية للحق في الصحة للجميع واحترام حقوق الإنسان.

 

ودعت المنظمة الحقوقية في تقرير لها، الحكومات، إلى ضرورة معالجة تفشي المرض مع احترام حقوق الإنسان الأساسية، بما في ذلك الحق في الصحة، وحرية التعبير، وعدم التمييز، وحرية التنقل.

 

وحسب التقرير: "قال كينيث روث، المدير التنفيذي لهيومن رايتس ووتش.. مع بدء الحكومات في توسيع نطاق استجابتها في مجال الصحة العامة، يعتبر التهديد الذي يشكله فيروس كورونا سببًا لإعادة التأكيد على حقوق الجميع، وليس للتخلي عنها، وهذا يعني منح الغلبة للعلم على السياسة، ورعاية الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، وتجنب الرقابة، والحد من عمليات الإغلاق، وبناء ثقة السكان الضرورية للاستجابة الفعالة".

 

وأضافت: "على الحكومات تجنب القيود الشاملة والواسعة بشكل مفرط على الحركة والحرية الشخصية، والاعتماد على التباعد الاجتماعي الطوعي، وفرض القيود الإلزامية فقط عندما يكون ذلك مبررًا وضروريًا علميًا وعند ضمان وجود أنظمة لدعم المتضررين، وعند فرض الحجر الصحي أو الإغلاق، على الحكومات الالتزام بضمان الوصول إلى الغذاء والمياه والرعاية الصحية وتوفير الرعاية، وعليها أيضًا الالتفات إلى بواعث القلق المتعلقة بالأشخاص في السجون ومراكز احتجاز المهاجرين، وكبار السن، والأشخاص ذوي الإعاقة في المؤسسات".

 

وواصلت: "على الحكومات أيضًا أن تزيد من الحملات الإعلامية لضمان إدراك الناس لخطر فيروس كورونا واستراتيجيات تجنب العدوى، وينبغي أن تضمن حصول الجميع على الرعاية الصحية الأساسية، بما في ذلك المهاجرين وطالبي اللجوء واللاجئين؛ وأن توفّر دعمًا مستهدفًا لمساعدة العمال ذوي الأجور المتدنية المتأثرين؛ وتعالج التأثير غير المتناسب على النساء والفتيات، وعليها أيضًا اتخاذ تدابير سياسية محددة لإعمال الحق في التعليم – حتى وإن أُغلِقت المدارس مؤقتًا".

 

واختتمت: "أفضل طريقة تكافح فيها الحكومات فيروس كورونا هي بأن تكون شفافة وصادقة مع الناس، وتقيّد الحركة حسب الحاجة فقط للحد من انتقال العدوى، وتهتم بالأشخاص الأكثر عرضة للخطر، هذا الفيروس لا يعرف حدودًا، وقد أظهر أن صحتنا تعتمد على صحة الشخص الذي يقف بجانبنا، ويذكرنا الانتشار السريع للفيروس بترابطنا العالمي ومسؤوليتنا المشتركة".

 

وأدى انتشار الفيروس إلى تعليق العمرة، ورحلات جوية، وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم، وسط جهود متسارعة لاحتواء المرض.

 

وظهر الفيروس الغامض في الصين، لأول مرة في 12 ديسمبر 2019، بمدينة ووهان (وسط)، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف يناير الماضي.

 

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقا في عدة بلدان، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع.

وينتقل فيروس كورونا عن طريق الجو في حالات التنفس والعطس والسعال، ومن أول أعراضه، ارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم في الحنجرة، والسعال، وضيق في التنفس، والإسهال، وفي المراحل المتقدمة يتحول إلى التهاب رئوي، وفشل في الكلى، قد ينتهي بالموت.

اعلان