كاشفة إجراءات الحد من انتشار كورونا.. السويد تحرج ساويرس على «تويتر»

كتب: محمد الوكيل

فى: ميديا

14:13 06 أبريل 2020

تسببت تغريدة رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، حول رفض السويد تطبيق إجراءات حظر التجوال أو تعطيل العمل للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد، في حالة واسعة من الجدل.

 

بدأت القصة عندما قال "ساويرس" في تغريدة له، عبر حسابه الرسمي بموقع التدوين المصغر "تويتر": "من سيكسب السويد أم العالم؟، السويد بلد العلم وجائزة نوبل، رفضت عمل أي حظر تجوال أو تعطيل عمل أو أي شيء من هذه القرارات التي تجري كل دول العالم إليها لمحاربة انتشار فيروس كورونا، وقررت أن يستمر الناس كلهم في الحياة اليومية العادية بدون أي تغيير".

الأمر الذي ردت عليه السلطات السويدية، حيث جاء في سلسلة تغريدات عبر حساب "السويد" الرسمي بـ"تويتر": "صحيح أنه من المُبكر الحكم على إجراءات السويد والدول الأخرى وصحيح أنه لا يوجد حظر تجوال في السويد ولكن عبارة أن يستمر الناس كلهم في الحياة اليومية العادية بدون أي تغيير غير صحيحة".

وتابع: "أوصت وزارة الخارجية السويدية بشأن عدم سفر المواطنين خارج البلاد، حتى منتصف شهر يونيو إلا في الحالات الطارئة، وحاليًا يقوم كل من كبار السن والفئات المعرضة للإصابة بعزل أنفسهم طوعيًا وكذلك تم منع الزيارة تمامًا لدور المسنين".

وأضاف: "أولويات السويد "الحكومة" في هذه الأزمة هي وضع الإجراء الصحيح في الوقت المناسب، والتخفيف من العواقب على المواطنين والشركات، وضمان الموارد للرعاية الصحية، والحد من انتشار العدوى في البلاد، وتجد الحكومة تثق في المسؤولية الشخصية للأفراد بالمجتمع".

وكان رأى رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس أن ‏القطاع الخاص قد يضطر لخفض الرواتب والاستغناء عن جزء من العمالة، حال استمرار حظر التجوال بعد الأسبوعين المقررين.

 

وأضاف ساويرس، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي، في وقت سابق، أن قطاعات مثل السياحة استغنت عن ملايين العاملين أو مهددة بذلك، وأن بعض الشركات تقوم بصرف ربع المرتب، مشيرًا إلى أن استمرار الوضع مع التزام القطاع الخاص بالرواتب سيجعله مهددا بالإفلاس.

 

وواصل: "تعطيل الاقتصاد لفترات طويلة قد يؤدي لزيادة تسريح العمالة وإصابتها بالاكتئاب وقد تندفع فئة للانتحار أو تحولها للإجرام، والأسبوع المقبل سيشهد دماء اقتصادية حال عدم عودة العمل بشكل طبيعي لتضرر العديد من القطاعات".

 

وتوقع ساويرس هبوط قيمة الشركات الأسبوع المقبل بنسبة 10%، ناصحًا رجال الأعمال بعدم شراء أسهم في البورصة، مؤكدًا أنه من المؤيدين لعودة العمل بشكل كامل وبقوة بعد انتهاء فترة الحظر، وأن الاقتصاد يجب أن يعود للعمل بسرعة.

وحتى صباح اليوم الإثنين، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم مليونا و274 ألفا، توفي منهم أكثر من 69 ألفا، فيما تعافى ما يزيد على 264 ألفًا.

 

وأدى انتشار الفيروس إلى تعليق العمرة، ورحلات جوية، وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم، وسط جهود متسارعة لاحتواء المرض.

 

وظهر الفيروس الغامض في الصين، لأول مرة في 12 ديسمبر 2019، بمدينة ووهان (وسط)، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف يناير الماضي.

 

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقا في عدة بلدان، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع.

وينتقل فيروس كورونا عن طريق الجو في حالات التنفس والعطس والسعال، ومن أول أعراضه، ارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم في الحنجرة، والسعال، وضيق في التنفس، والإسهال، وفي المراحل المتقدمة يتحول إلى التهاب رئوي، وفشل في الكلى، قد ينتهي بالموت.

اعلان